قالوا في حياة و إستشهاد الرفيق أبو علي مصطفى :

abuali-hakim - Copyإننا أمام ذكرى أليمة وحزينة، ولكننا بالمقابل أمام ذكرى رجل، كرّس جلّ حياته للنضال من أجل شعبه، من أجل وطنه وقضيته، من أجل الفقراء والمحرومين، ومن أجل الحق والعدالة والكرامة الوطنية. إننا أمام رجل كرس جُلَ حياته ، لوضع القيم والمُثل السياسية والفكرية والأخلاقية والإنسانية موضع التنفيذ. أبو علي الفلسطيني القومي العربي الأممي بدأ مسيرته محارباً من أجل تحرير وطنه من الاحتلال الصهيوني، واستشهد محارباً على أرض الوطن. الرفيق جورج حبش (الحكيم)

***

ان الكتابة عن الشهيد القائد أبو علي مصطفى ليست مسألة تدوين أحداث وقعت هنا و هناك ، أو عرض لهموم ذاكرة إنسانية جاورته وحاورته ساعات أو أيام أو سنوات من مسيرته، إنها تاريخ قضية . مع ذلك ، لعلني في هذه السطور المرتبطة بما يحويه هذا الكتاب ، أكون قد وفقت في إلقاء الضوء على مراحل رئيسية من حياة الشهيد ، الخالد في الوطن قبل آن يكون خالداً فينا

أحمد سعدات ، سجن اوهالي كيدار ( فلسطين المحتلة) من مقدمته لكتاب ” رجل في عين العاصفة “

***

أيها القائد الذي اختار هو مكان استشهاده. فأرض الوطن هي الأكثر دفئاً، وهي التي تحول جثمان الشهيد إلى آلاف ومئات آلاف البنادق، وإلى ملايين حبوب الحنطة، وزهور الليمون. الشهيد جورج حاوي

***
إنه أول أمين عام يستشهد فوق أرض فلسطين. قبله ، خارج أرضه، سقط فتحي الشقاقي بنبل وفروسية. أما أبو علي مصطفى فها هو يسقط اليوم مُتسربلا بالكرامة والغضب معا، بعدما أمضى في مقارعة السجون والأسلاك الشائكة نحو خمس وأربعين سنة متواصلة . الكاتب الفلسطيني صقر أبو فخر

***

ذلك الإنسان الكريم، والفلسطيني النموذجي انتهى كما أراد، ولم يصل إلى ما أراد أن يصل إليه، إلا لأنه كان إنساناً حقيقياً، قبل أن يكون فلسطينياً يحفظ، عن ظهر قلب، مفردات الشرف والكرم والعدالة، ويحوّل المفردات كلها إلى مقاومة وطنية، تبدأ بفلسطين، وتنتهي إلى أحلام أخرى. الناقد فيصل دراج

***
– “كان أبو علي مصطفى رمزاً من رموز الثورة الخالدة، وكان مثالاً وقدوة في الإخلاص والتضحية والتفاني والإقدام والشجاعة، وكان ومازال يمثل بمسيرته الكفاحية واستشهاده شعلة للفجر القادم، فجر الحرية والاستقلال” الروائي يحيى يخلف

***

يقينا أن الرجل الذي انهمك في العمل العام، سريّة وعلنية، مذ كان فتى، قد بقي في مركز الخطر منذ البداية. ويقينا أيضا، أن الخطر على حياة الرجل قد اشتد، منذ عودته الأخيرة إلى أرض الوطن في العام 1999، ثم اشتد أكثر مع اشتعال الانتفاضة وانهماكه في نشاطاتها. الرجل المشهور بمثابرته على العمل، منذ الصباح الباكر حتى آخر المساء، لا يجهل الخطر الذي يكتنفه، هو شخصيا، كما يكتنف سواه. لكن هذا الإنسان المتمرس بمواجهة الخطر، لم يبلغ وقتها حد الاعتقاد، بأن أوان اغتياله قد حان . د. فيصل حوراني

– ” أصغيت إلى أبو علي مصطفى، بعد الهجوم الإسرائيلي على جنين، يدلي بحديث إلى الـ«بي.بي.سي» العربية ويقول فيه، بصلابته المعهودة، أن إسرائيل ستدفع الثمن غالياً بالدماء إذا حاولت العودة إلى الاحتلال وان جنودها ودباباتها سيواجهون بالرصاص. أمس، ظهراً، سمعت على الـ«بي.بي.سي» نعيه في رام الله. وأمس تذكرت ذلك السؤال الساذج، البالغ السذاجة، الذي خطر لي عندما عاد أبو علي مصطفى إلى رام الله: ماذا ذهب الزعيم الجديد للجبهة الشعبية يفعل هناك؟ لقد ذهب يناضل هناك. وذهب يستشهد هناك. الكاتب الصحفي سمير عطا الله

***

– “عاد «أبو علي» مصطفى إلى التراب الذي يحب. بهجة القاتل لن تدوم طويلا. غداً، يعشب قبره وتتطاول قطرات دمه شجرا عنيدا سامقا، يرد الظلم عن القرى والنوافذ والأطفال حكاية كحكاية خليل الوزير ووديع حداد، حكاية رجال يتقدمون الصفوف حتى الاحتراق. حكاية رجال يهزمون قبورهم. غسان شربل –