احيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة رام الله المحتلة الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد القائد الوطني والقومي الرفيق الشهيد ابو علي مصطفى، حيث جابت مسيرة جماهيرية شوارع المدينة قبل ان تحتشد في ميدان ياسر عرفات بمهرجان خطابي أمه الالاف من اعضاء ومناصري الجبهة من كافة مدن الضفة المحتلة. حيث تخلل المهرجان الخطابي كلمات لعدد من قادة الجبهة والعمل الوطني الفلسطيني أكد فيها المتحدثون على مناقب الشهيد ابو علي التي ميزته كقائد كبير وانسان ثوري لم يعرف المساومة على حقوق شعبه يوما من الايام. ودعا المتحدثون لإعادة التمسك بخيار المقاومة المسلحة كخيار استراتيجي على رأس كل اشكال المقاومة الاخرى.

واكدت الجبهة في بيانها بهذه المناسبة ” ان الامعان في سياسة الهيمنة والتفرد بقرار منظمة التحرير الفلسطينية واحلال سلطة أوسلو محلها وان المنظمة هي صانعة القرار الفلسطيني ولا يجوز للسلطة التنكر لرمزيتها وسلبها اياها “.

من جهتها القت الرفيقة ما رغريت الراعي كلمة الجبهة المركزية نيابة عن نائب الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أبو أحمد فؤاد جددت خلالها دعوتها الى عقد اجتماع فوري للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير كجهة منوط بها مهمة تطبيق بنود اتفاق القاهرة، وعلى رأس ذلك تفعيل واعادة بناء وتوحيد المنظمة كإطار وطني جامع يمثل شعبنا في الوطن والشتات، وذلك من خلال تشكيل مجلس وطني توحيدي جديد.

ورفضت الراعي التفرد والامعان والتنكر لتاريخ منظمة التحرير الفلسطينية النضالي والكفاحي من خلال بناء خطط بديلة لم ت ف وموازية تزيد من عمق المأزق الوطني وتبقي على مسار التفاوض العبثي المدمر كخيار اوحد ووحيد في مواجهة الاحتلال الذي ما فتك يقتل ويدمر ويستبيح الارض والشجر والحجر.

واكدت الراعي على ان الجبهة ترفض ما تقوم به حركة حماس من مفاوضات بالوساطة بذريعة اعادة الاعمار واستخدام حاجة ابناء القطاع لرفع الحصار لتبرير ولوجها في طريق لتفاوض بالوساطة يعيد انتاج اوسلو جديد ومزيدا من تفكك مكونات هوية شعبنا الوطنية والكفاحية ليبقى الرابح الوحيد من هذه المفاوضات هو الاحتلال الصهيوني.

كما حملت الجبهة المسؤولية الكاملة لطرفي الانقسام في نشر الاحباط واليأس في اوساط الشعب الفلسطيني الذي يوجه الاحتلال وقطعان مستوطنيه بكل الوسائل والمبادرات الشعبية والكفاحية والعمليات الفدائية والبطولية، ومعارك الاسرى في سجون الاحتلال، من خلال التعنت في الابقاء على الانقسام كذريعة لتمرير مشاريعهم المدمرة.

كما استذكرت دعوة الشهيد الامين العام والقائد الوطني ابو علي مصطفى لإقامة هيئة تشريعية واحدة موحدة للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

وتوجهت بالتحية لصمود اسراها الابطال على راسهم الامين العام للجبهة الشعبية القائد احمد سعدات، والاسرى المضربين عن الطعام لليوم الرابع على التوالي.

وخلال كلمة القوى والتي القاها الرفيق صالح رأفت استذكر خلالها مناقب الشهيد القائد ابو علي مؤكداً على دوره الوطني الوحدوي وحرصه المستمر على وحدة كل القوى في إطار منظمة التحرير خلال مهمته التي شغلها كنائب امين عام وامين عام وعضو لجنة تنفيذية وعضو مجلس وطني ومجلس مركزي.

وأوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ” أنه يجب تطبيق قرار المجلس الوطني الفلسطيني بقطع كل العلاقات، وإلغاء الاتفاقيات مع “إسرائيل”، خاصة أن اتفاقية أوسلو انتهت منذ شهر أيار 1999، كونها كانت اتفاقية ذات سقف زمني.

كما جدد الدعوة باسم القوى لضرورة عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت من اجل البحث والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على توحيد كافة المؤسسات والتوافق على مشاركة كافة القوى بمن فيها حركتي حماس والجهاد الاسلامي عبر المجلس الوطني سواء عبر إجراء الانتخابات العامة او المشاركة في تشكيل مجلس وطني جديد.

كما دعا أعضاء حركة حماس في المجلس التشريعي للمشاركة في الدورة العادية للمجلس الوطني والتي ستعقد في 14+15 من الشهر الجاري في رام الله , من اجل التوافق على البرنامج السياسي الذي سيقر وعلى تشكيل الهيئات القيادية لمنظمة التحرير  وكذلك للتوافق على مجلس وطني جديد عبر اجراء انتخابات بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية .

وخلال كلمة حركة ابناء البلد في المحتل من فلسطين عام 48 القى عضو الكتب السياسي للحركة الرفيق طاهر سيف وجه فيها تحية اجلال واكبار لروح الشهيد القائد الوطني ابو علي مصطفى والى الاسرى في سجون الاحتلال وعلى راسهم الامين العام احمد سعدات  وخالدة جرار وكافة الاسرى في داخل سجون الاحتلال البغيض , وارسل رسالتين هامتين لشعبنا الفلسطيني اولهما ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية  في مواجهة صلف الاحتلال  وتمتين بيتنا الفلسطيني ومنع الانهيار والتساقط في مشاريع تدميرية تستهدف القضاء على قضيتنا الفلسطينية وهويتنا النضالية ,,مؤكدا على ان الصراع مع المحتل الصهيوني لا يمكن حسمه الا بخيار المقاومة  كلغة قوة لا يفهم الاحتلال بديلا لها.

بدوره دعا الاسير المحرر والقيادي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ خضر عدنان : لدعم قضية الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال “ان هذا الحشد اليوم وهذه الوقفة اليوم في ذكرى ابو علي مصطفى سيد الشهداء القائد الوطني الكبير يدلل على ان وقفة الشعب هي مع المقاومة ، كما وجه عدنان التحية لكافة الاذرع العسكرية المقاومة في قطاع غزة وطالب عدنان بإسناد ودعم الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وقال” ان المهرجان اليوم يؤكد ان شعبنا لا ينكسر وان المقاومة لا تنكسر. وان انخفاض مستوى المقاومة في الضفة لا يعني ان المقاومة الى افول …ان ما أحد بالقوة لا يسترد الا بالقوة. فالاحتلال الذي يغتال ابنائنا ويحرق اطفالنا لا يفهم الا لغة القوة.”

كما شاركت عدد من امهات الاسرى المضربون عن الطعام وزوجاتهم حيث تم تكرمهن على المنصة ووجهن التحية للأسرى كافة وعلى رأسهم الامين العام الرفيق احمد سعدات والاسرى المضربون فيما طالبن الجماهير الفلسطينية للمشاركة في اوسع النشاطات المساندة لهم في اضرابهم ضد سياسة الاعتقال الاداري الصهيونية حيث قالت والدة الاسير المضرب نضال ابو عكر: ” جئنا لنحي ذكرى الشهيد ابو علي مصطفى ونؤكد ان الشعب الفلسطيني بجميع اطيافه يستذكره ويستذكر مواقفه الوحدوية. ونطالب جماهير الشعب الفلسطيني بإسناد ودعم الاسرى المضربين عن الطعام ” مؤكدة ان الاسرى سينتصرن على السجان.

واختتم المهرجان بفقرات فنية وطنية انشدت للأسرى والشهداء والوطن والمقاومة.

كما تخلل الحفل فقرات غنائية وطنية تؤكد على الوحدة الوطنية وتدعو للتمسك بالثوابت الوطنية والنضالية والكفاحية.