دمشق – الجبهة الشعبية

نُظمت في مكتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين  في دمشق أمس الاثنين، جلسة حوارية بمناسبة ذكرى اغتيال الشهيد أبو علي مصطفى، وذلك بحضور نائب الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أبو أحمد فؤاد، وعدد من الباحثين و الكتاب و الإعلاميين من مختلف الاتجاهات السياسية و الفكرية.

تحدث الرفيق أبو احمد فؤاد عن الشهيد أبو علي مصطفى ، لافتاً الانتباه إلى أهمية و زخم وعمق تجربة الشهيد و شخصيته المصقولة نضالياً ،المميزة التي صنعت قائداً استثنائيا، و هو ما دفع بالمجرم شارون وحكومته إلى اغتياله في رام الله بصواريخ الأباتشي يوم 27/8/2001،

ثم تطرق للحديث عن المستجدات السياسية و الوضع المأساوي للاجئين الفلسطينيين في مخيمات سوريا ولبنان و المؤامرات التي تحاك ضدها بهدف شطب حق العودة من خلال تفريغ المخيمات، كما توقف طويلاً عند مسألة ملحة حالياً و هي الجدل الدائر حول عقد المجلس الوطني الفلسطيني و تبعات ذلك على الساحة الداخلية و الخارجية

وقد تميزت جلسة الحوار هذه بالمشاركة الواسعة و المتنوعة من كتاب وصحفيين و سياسيين و أبناء تجارب في شتى فصائل المقاومة، ومن المستقلين

كما تميزت بالمناخ الموضوعي الهادئ ، على الرغم من اختلاف وجهات النظر في شتى القضايا المطروحة، كما تميزت باتفاق لغة الحضور من شتى التيارات على ثقتهم بالجبهة الشعبية وقادتها و نقاء خطها السياسي و الكفاحي، مطالبين الجبهة بالنهوض أكثر وتحمل مسؤولياتها و العمل على تكريس الوحدة الوطنية

استمرت الجلسة لثلاث ساعات في أجواء تفاهمية عميقة مميزة و غنية الطرح، وطالب المشاركون بتكرار هكذا لقاءات باعتبارها تغني الساحة الفكرية و الثقافية و السياسية، وتدفع لإيضاح الرؤى و المواقف .