في ذكرى استشهاد الرفيق أبو علي مصطفى/

ندوة سياسية تبحث في ” مهمات المرحلة الراهنة 

رسالة فوبرتال – ألمانيا / شتات

29-08-2015  

شهد المركز الثقافي الفلسطيني في مدينة  فوبرتال ندوة سياسية تحت عنوان  ” فلسطين و مهمات المرحلة على طريق العودة و التحرير” إحياءً للذكرى ال 14 لاستشهاد القائد الوطني الكبير أبو علي مصطفى ، حيث قدّم لها الرفيق خالد بركات ، وشارك فيها العشرات من ابناء الجالية الفلسطينية و العربية في منطقة غرب ألمانيا .

تناول الحضور في مداخلاتهم النقدية القيمة  دور الشتات الفلسطيني في المرحلة الراهنة سيما أمام محاولات اقصاء ومصادرة دور شعبنا في المهاجر والمنافي  ، والتقصير الفلسطيني الرّسمي حيال ما تشهده المخيمات الفلسطينية اليوم في سوريا و لبنان وغيرها من التجمعات الفلسطينية.

وتسائل الحضور حول جدوى الدعوة والاسباب التي دعت القيادة المتنفذة الى ما يسمى ” جلسة استثنائية للمجلس الوطني الفلسطيني ” في وقت تعيش فيها الساحة الفلسطينية أسوأ حالات التفكك والشرذمة التي طالت الجبهة الداخلية الفلسطينية .

و في الوقت الذ عبر فيه الحضور عن رفضهم لسياسة القيادة المتنفذة في منظمة التحرير و تساوقها مع المشاريع الاقليمية المشبوهة المطروحة ، سواء ما يسمى ” المفاوضات ” مع العدو ، او ” الهدنة طويلة الامد ” في غزة ، ابدوا قلقهم الشديد على مستقبل المقاومة الفلسطينية المسلحة بسبب تساوق قوى السلطة مع هذه المشاريع دون مكاشفة حقيقية في الاطار الوطني الفلسطيني.

بدوره اكد الرفيق خالد بركات على ضرورة ان يرتفع صوت الناس في الوطن والشتات لتحرير قضيتهم من قبضة حفنة من المتنفذين في المؤسسة الفلسطينية ، مؤكدا على ان منظمة التحرير الفلسطينية من المفترض أن تكون  الجبهة الوطنية الموحدة التي تضم في صفوفها قوى المقاومة والمجتمع والشخصيات الوطنية الوازنة ، ويكون الشعب الفلسطيني وحده مرجعيتها الاولى و الاخيرة .  دون ذلك ، فان المنظمة ستبقى مجرد اداة ضعيفة هامشية لا حول ولا قوة. وبعيدة عن واقع وهموم الشعب الفلسطيني.

وقال الرفيق خالد بركات ان الوفاء للقائد ابو علي مصطفى وشهداء شعبنا يكون من خلال التمسك بالحقوق ونهج النصرلا من منطق البحث عن الحل والتسوية ، مُذكرًا بمقولة الرفيق الشهيد انه ” اذا خُيرنا بين المؤسسة و بين الوطن فمن الطبيعي أن نختار الوطن “.

ورد الرفيق بركات على أسئلة الحضور و ملاحظاتهم النقدية حول مختلف القضايا والعناوين السياسية التي جرى تناولها في الندوة وتوضيحا لمواقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

و أجمع الحضور على توجيه رسالة مكتوبة تصدر عنهم توجه إلى رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني يؤكدوا فيها على حق الشعب الفلسطيني في إستعادة مؤسسته الوطنية الجامعة ، والدعوة الى عقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني خارج الارض المحتلة ، واعادة بناء المؤسسات والاتحادات الشعبية باعتبارها الاداة والركيزة التنظيمية لفئات المجتمع الفلسطيني ، وان يجري بنائها على اسس وطنية و ديمقراطية.